تصعيد خطير للاحتلال.. غارات جوية دامية تضرب كافة مناطق غزة
وحسب “القدس العربي”، يأتي ذلك بالرغم من جولة مفاوضات التهدئة التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، والتي اشتملت على تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
وشهدت غارات الاحتلال الجوية خلال الساعات الـ 24 الماضية تصعيدا خطيرا، وقالت مصادر محلية إن هذه الغارات كانت الأعنف منذ عدة أسابيع، رغم انسحاب جيش الاحتلال من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وتمركزه في مناطق الحدود، وفي المنطقة التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وحسب تقارير عبرية، فإن سلاح الجو كثف وتيرة غاراته في كافة أنحاء قطاع غزة، وأن أصوات تلك الغارات سمعت في المستوطنات القريبة من حدود القطاع، فيما ملئت سماء منطقة النقب الغربي بطائرات حربية.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الغارات على مناطق تقع في مدينة غزة ومناطق الشمال، وكذلك على مناطق وسط غزة، وعلى مدينة رفح التي يواصل الاحتلال التهديد بتنفيذ هجوم عسكري كبير ضدها.
واستهدفت بعض الغارات الجوية بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين جنوب المدينة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف نفذه الطيران الإسرائيلي، واستهدف لجانا تعمل على تأمين المساعدات جنوب شرق مدينة غزة، كما استشهد الطبيب شادي أبو حسنين في قصف استهدف مفترق السرايا بمدينة غزة.
وقصفت الطائرات الحربية منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة العشرات.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف من طائرة مسيرة للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين على طريق صلاح الدين جنوب شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني.
إلى ذلك فقد سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف، من قبل قوات الاحتلال المتمركزة قرب المناطق الحدودية الشرقية لوسط القطاع، وعند الطريق الذي أقامه الاحتلال، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه.
استهداف رئيس بلدية
واستشهد خمسة مواطنين بينهم رئيس بلدية مخيم المغازي وسط القطاع، بقصف إسرائيلي استهدف مبنى مجلس الخدمات المشترك، الذي يشرف على إدارة بعض بلديات القطاع.
ونعت وزارة الحكم المحلي في قطاع غزة رئيس البلدية حاتم الغمري، وقالت في بيان أصدرته “نزف مسؤولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه تجاه مواطني المغازي والمحافظة الوسطى، وخدمتهم حتى لحظاته الأخيرة، وكان مثالاً للإخلاص والتفاني في العمل وخدمة أبناء شعبنا”.
كذلك استشهد مواطن وأصيب 20 آخرون في قصف جوي إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وذكرت مصادر محلية من المدينة أن غارة أخرى استهدفت محيط شارع “المدارس” بالمدينة، التي تحولت إلى “مراكز إيواء” ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة آخرين.
كذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية برجا سكنيا في مدينة الزهراء شمال غرب النصيرات وسط القطاع.
كذلك جرى انتشال ثلاثة شهداء جراء قصف سابق نفذه جيش الاحتلال واستهدف منطقة الزنة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما قامت قوات الاحتلال بشن غارات عنيفة على “حي التنور” شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي تؤوي أكبر عدد من نازحي الحرب، وعددهم 1.5 مليون مواطن، حيث أسفرت الغارة عن استشهاد أحد المواطنين.
انتشال الجثامين
إلى ذلك فقد استمرت عمليات البحث لانتشال جثامين شهداء من مدينة خان يونس، سقطوا خلال العملية البرية لجيش الاحتلال، والتي انتهت قبل أيام، بعد أربعة أشهر، حيث تشير الجهات الطبية إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بشكل كبير، مع استمرار عمليات البحث.
وفي مدينة خان يونس، جرى انتشال نحو 100 جثة متحللة حتى اللحظة، فيما تواصل طواقم الإنقاذ والفرق الطبية مهمات البحث عن الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تركوا ينزفون حتى فارقوا الحياة، وقد تحللت جثثهم بسبب طول المدة.
وتتواصل في هذه الأوقات حركة عودة بعض سكان المدينة لتفقد منازلهم التي إما دمرت بالكامل أو أصيبت بأضرار بليغة وجزئية.
وجاء ذلك في وقت تواصل فيه فرق أخرى، تابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، عملية استخراج جثث الضحايا الذين قضوا جراء العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء خلال الفترة الماضية التي استمرت أسبوعين.
الهجوم على رفح
إلى ذلك فقد كان رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين النتن ياهو، أكد أنه جرى تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح، لكن هذا النتن لم يعلن عن هذا الموعد.
وفي تصريحات له، أعاد حديثه السابق بأنه سيمضي في العدوان من أجل “الانتصار على مقاومي حركة حماس”، وأن ذلك “يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب”، وأضاف “الأمر سيحصل، تم تحديد موعد”.
وكانت حركة حماس أكدت تسلمها الموقف الإسرائيلي، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا، خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
وأوضحت أن الموقف الإسرائيلي “لا زال متعنتاً ولم يستجب لأيٍّ من مطالب شعبنا ومقاومتنا”، وأضافت “ورغم ذلك فإن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة :2024-04-09 19:04:51 على موقع:www.alalam.ir
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي